كتيب

"لا ينبغي التعامل مع هذا الكتيّب وقراءته كوصفة محددة ودقيقة لبناء الشراكات الناجحة. كما أنه ليس قائماً على الادّعاء بأن الشراكة المتكونة في دفيئة المبادرات التربويّة تمثّل نموذجا مثالياً ينبغي أن نصبو إليه... هذا الكتيّب يمثّل فرصة لمشاركة الدروس المستقاة والممارسات الفضلى التي انبثقت من هذا المشروع بالذات. لذلك فإن هذه الدروس التي تعلمناها من خلال هذا المشروع، ينبغي أن تُختبر مجددا عند تطبيقها في كل سياق آخر. إذاً هي دروس ناجعة ومساعدة، ليس باعتبارها وصفة جاهزة، بل باعتبارها سلسلة من الأسئلة والاعتبارات التي ينبغي أخذها بالحسبان-لدى بناء الشراكات."

الفكرة الأساسيّة وراء هذه المنهجيّة، تكمن في هذه الشراكة القائمة بين حيّزيّ العمل والتعلّم المشترك. وعليه في هذا الكتيب نستطيع أن نجد تفسيرات وتعريفات لمصطلحات مثل: الحيز التعليمي المشارك، الحيز الاجتماعي المشترك، الحيز الاجتماعي والشراكة. كما أننا سنجد وصف للطرق والآليات مثل البحث الإجرائي، التقييم الإجرائي، وتحديد الأهداف المشارك.

بالإضافة للتمهيد والمقدمة يحتوي الكتيب على ستة فصول التالية:

1. حول المشروع:

حيث يعرض الكتاب بشكل ملخص مشروع "دفيئة المبادرات التربوية".

2. حيّزالعمل المشارك- تقديم المفاهيم

يستعرض هذا القسم مفهوم "الحيّز الاجتماعي" كإطار عمل لفهم كيفيّة بناء شراكات متآزرة تمكّن المنظّمات من تحقيق ما لا تستطيع تحقيقه كل منظّمة لوحدها بشكلٍ فرديّ.

3. التعرّف إلى الشّركاء: إجراء مسح للفضاء التنظيميّالداخليّ

يعرض هذا القسم الخطوة الأولى والمفيدة جداً في بناء حيّز عمل مشارك. إننا نعني بالمسح: تحليل ومقارنة المنظّمات الشّريكة المختلفة تبعا لمجموعة من الأبعاد الرئيسيّة: الحقل المستهدف، أهداف/قيم، اللاعبون/شبكة العلاقات، استراتيجيات العمل، أدوات والموارد.

4. التحديد المشارك للأهداف

يعتبر التّحديد المشارك للأهداف خطوة حاسمة لخلق حيّز عمل مشارك في إطار الشّراكة بين منظّمات المجتمع المدنيّ. يوضّح هذا القسم أهميّة "التّحديد المشارك للأهداف" ويشرح كيف تتم عمليّة إشراك جميع المعنيين في تعريف مفهوم نجاح المشروع، وتحديد أهدافه، وبناء خطة عمل.

5. إنشاء حيّز تعلّم

في هذا الفصل سننظر إلى الشّروط وطرق التيسير التي ترعى حيّز التعلّم ليكون مثمراً.

6. إدارةالمشروع

"إن خلق حيّز عمل مشارك والحفاظ عليه هما أمران يتطلبان وجود مدير يكرّس وقته وجهده لهذا المشروع، وذلك من أجل التمييز بين المشروع وبين المنظّمات الشّريكة، ولغرض تغذية وبلورة العلاقات، واللغة المشتركة، وقواعد اللعب الخاصّة بالحيّز المشار إليه." هذا الفصل يبحث في موضوعات مثل: تحديات القيادة، من الذي ينبغي أن يكون المدير، رعاية حيّز العمل المشترك، والانتقال من طور التنسيق إلى طور القيادة.