حول مسار
جمعية
مسار هي جمعية غير ربحية موجودة في مدينة الناصرة، إسرائيل.
يتمثّل توجّه مسار الاستراتيجي في تحقيق التغيير الاجتماعي عبر’العمل محلّيا بهدف
التأثير عالميا‘ في حقل التعليم، وذلك بهدف تمكيننا من الإسهام في تطوير المجالين:
المجتمع الفلسطيني، والمجتمع بشكل عام. كما نؤمن أيضا بأن هذا التوجه يشكل نهجا
فريدا يستهدف عكس عملية استبعاد الأقلية الفلسطينية في إسرائيل، عبر خلق معرفة
جديدة حول الإدراج من خلال التعليم. إن هذه الاستراتيجية المميزة الخاصة بمؤسسة مسار
تسري على خمسة حيّزات عمل مترابطة: (1) تطوير رؤية تعليمية جديدة، (2) مركز
البحوث، (3) التغيير المنهجي، (4) توعية المجتمع، و (5) بناء القدرات.
لقد
وضع هذا التوجه الاستراتيجي مسار كمبادرة
جديدة تستكمل مجهودات بناء مجتمع مدني. ففي الوقت الذي تسعى فيه منظمات العمل
المدني الأخرى إلى خلق تغيير لصالح الأقلية الفلسطينية المهمشة في مجالات توزيع
الموارد وإجراء تغييرات في نظام التعليم التقليدي من خلال مجموعات الضغط، قامت
مسار بخلق رؤيا جديدةفي التعليم تمكّن الأقلية الفلسطينية من تجاوز وضعها المحروم
في إطار وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية. يتم تطبيق هذه الرؤيا بشكل مباشر في صفوف مدرسة مسار التجريبية، وهي
المدرسة الفلسطينية الأولى لدى المجتمع الفلسطيني في إسرائيل، والتي أسستها جمعية
مسار في العام 1998 في مدينة الناصرة.
عبر المبادرة إلى إنشاء هذه المدرسة، تسعى مسار إلى إحداث تغيير منهجي في إسرائيل على
المستويات الشعبية والمجتمعية والحكومية. فعلى المستوى الشعبي، تسهم مسار في تطوير
أطفال، وأهالي، ومعلمين، ومدراء مدارس فلسطينيين متمكنين، قادرين على التعبير،
وخلّأقين . يشجع البرنامج الحوار كوسيلة للعيش وكوسيلة للتعامل مع الصراعات. أما على المستوى المجتمعي، فإن مسار تبني قدرة
المجتمع الفلسطيني على تعليم، إدارة، وتيسير رؤى جديدة في التعليم. وعلى المستوى
الحكومي، تحفز مسار التغيير في التوجه والسياسات بهدف تحويل الهيئات المحلية
والقطرية من عقبات في طريق تطور المجتمع الفلسطيني إلى أداة لتمكين المجتمع
المحلي.
يزرع معهد الأبحاث الخاص بنا المعرفة والخبرة التي نولّدها من خلال النشاطات
الخمس، بحيث تتحول إلى معطيات قابلة للتوصيل. ويتم توزيع الخبرة والمعرفة
الجديدتان إلى جميع الشركاء الرئيسيين
الاستراتيجيين على شاكلة : الأكاديميا، المؤسسات القطرية والدولية، باستخدام أنشطة
التوعية المجتمعية.
إن شركاء مسار الاستراتيجيين، كالمنظمات الدولية والمتبرعين المحليين والشركات
التجارية القطرية والدولية، قد أتاحوا لمسار زيادة عملها باستمرار.