مهمتنا

بيان مهمّة مسار

فلسفة مسار الاجتماعية: ترتكز فلسفة مسار للتغيير الاجتماعي على تصور أن جميع المخلوقات مختلفة بالفطرة.

فالفرق بين الأفراد، المجتمعات، الثقافات، والمخلوقات، كامن في قلب العملية التطورية

إن تسريع، ومراكمة، وتفاعل، وتغيير الأحداث، وهو ما يميز المجتمع الذي يمر في صيرورة تطور، وهو يسهم في تكثيف زيادة الاختلاف. إن النقاط التي فيها تلتقي العناصر المختلفة، تؤدي إلى تحفيز تعميق وتنويع الصراعات والمعضلات. وبسبب من كون هذه اللقاءات المتكررة مفعم بالاختلاف، فإن عدم اليقين متأصل في العملية التطورية.

بهدف التعامل مع هذا الواقع، تدعو مسار إلى استخدام الحوار كوسيلة للحياة من حيث المبدأ، وكأداة لحل الصراعات وللتعامل مع الشكوك والتناقضات. إننا ننظر إلى الحوار باعتباره سيرورة يصير فيها الأفراد واعين لحدود قدراتهم ولعدم اليقين الكامن في معتقداتهم ومعارفهم. إن زيادة الوعي للقيود الشخصية يتيح للأفراد قبول ودمج المعلومات الجديدة، عبر سيرورة من التكيف وتغيير المخطط الذاتي.
إن تغيير المخطط الذاتي يمكن أن يتحقق من خلال عملية قبول انتقادات الآخرين وتغذياتهم الراجعة، والذي يشترك فيه الطرفان في عملية التغيير المتبادل- لا رغما عن جميع الاختلافات، بل بسببها.
إننا نؤمن بأن استدخال فكرة كون الاختلاف أمرا فطريّا، وبأن استخدام الحوار، كأسلوب حياة، هو محوري في تطوير مجتمع يتسم بالتناغم بين جميع البشر وبين البشر والطبيعة.

حقل نشاطات مسار: نقوم في مسار بالمشاركة في تطوير مجتمعنا المصغّر والمجتمع ككل من خلال التعليم. إننا ننظر إلى التعليم باعتباره أداة مركزية في تشكيل المجتمع وفي بلورة هيكله وطبيعته. ونحن نساهم في الحوار على المستويين المحلي والقُطري والعالمي حول حاجتنا إلى رؤى جديدة في التعليم، عبر تطوير نظرية وممارسات تعليمية تقوم على مبدأ الاختلاف باعتبار الاختلاف فطريا، وباعتبار الحوار وسيلة للحياة.

جمهور الهدف الخاص بمسار: كجزء من المجتمع العربي في إسرائيل، حيث تحدّ الكتلة الثقافية المهيمنة السائدة من تطورنا، سواء كأفراد أو كمجتمع، فإننا نسعى جاهدين إلى تطوير مجتمعنا وفقا لثقافته وتاريخه الفريدين.
كجزء من المجتمع الإنساني، وهو في خضمّ التطور السريع، فإننا نعتزم المشاركة في الحوار العالمي الذي يحدد أهداف، واتجاهات، وأعراف، وطبيعة هذه العملية التطورية. إن مسار تعمل بشكل محلي وتؤثر على صعيد عالمي بهدف التأثير على مسار هذا التغيير الاجتماعي.

أخلاقيات العمل في مسار: نسعى في مسار إلى تحويل عدم اليقين من مصدر للارتباك والقلق إلى كيان يحفز العملية المستمرة من التقييم والنمو على جميع أصعدة المنظمة. إن العملية المستمرة المتمثلة في إعادة التقييم تدفع مسار إلى العمل بحسب توجّه تخطيطي مرن، سريع الاستجابة، راديكالي، وشامل، وهو ما يحافظ على موقعنا كمنظمة مبادرة ومهنية. وكما أن الحوار هو طريقتنا في الحياة، فإننا سنجري تفاعلات مع جميع شركائنا بالنظر إلى مبادئنا. وستمارس كلّ من إدارة مسار، طاقمها الإداري، موظفيها، وجميع المشاركين فيها عملية مستمرة من التعلم والتطوير