شركاء

الشركاء:

تمّ تصميم مشروع الدفيئة كشراكة بين عدد من منظّمات المجتمع المدني ذات اختصاصات مختلفةٍ بِنيّةٍ صريحةٍ لإغناء معرفة هذه المنظّمات وتوسيع حقل تأثير كلّ منظّمة. جمعية مسار التي بادرت لهذا المشروع توجهت في مرحلة مبكّرة إلى بناء شراكة مع مؤسستين فلسطينيتين، هما جمعيّة سوا من رام الله و مركز دروب من يركا، وجمعيّة آن فرانك الأوروبيّة من فرانكفورت. الفكرة المركزية من وراء المشروع تمحورت حول جمع عدّة منظّمات تنشط وتعمل في مجالات مختلفة وتستعمل استراتيجيات مختلفة لتحقيق التغيير الاجتماعي من اجل تحسين فرص التعلّم وتطوير استراتيجياتها. بينما تتمحور جمعيّة مسار في تطوير طرق جديدة في التعليم، تهدف جمعيّة سوا إلى حماية ضحايا العنف من نساء وأطفال ومساعدتهم في تخطي مخاوفهم. مركز دروب يهدف إلى تعزيز روح القيادة القائمة على الدعم وليس الاستغلال ضمن جوّ من الأمان والمشاركة في المجتمع. أما جمعيّة آن فرانك فتتمحور في مجال حقوق الإنسان حيث تهدف إلى مساعدة الأفراد والمؤسّسات العاملين في مجال توجّهت جمعيّة مسار نحو التحدي الواعي لطرق التعليم التقليديّة المتبعة من خلال توفير أساليب تعليم بديلة انطلاقا من إيمانها بأن المبادرات يجب أن تنبثق من خلال التجربة وليس التخطيط. تطلبت هذه الإستراتيجية بطبيعة الحال أن تكون المؤسّسة مستعدة للعيش في ظل ظروف من عدم اليقين الشديد. وقد قامت جمعيّة سوا بالمقابل، بتوظيف أساليب منهجيّة معروفة تمتثل في تدريب للعاملين على الخط الدافئ ورفع مستوى الوعي للكشف عن معلومات عادة تم التغاضي عنها أو مناقشتها. وعلى العكس من مسار وسوا اللتان قدمتا عملهما كتحد للمتعارف عليه، كانت الإستراتيجية التي اتبعها مركز دروب وآنا فرانك هي الظهور ضمن المفاهيم المتعارف عليها ولكن العمل بشكل راديكالي.

إن جميع المؤسّسات الشّريكة قد اشتركت في التزامها تجاه تحرير الإنسان من هيمنة المنظومة الفكرية التقليدية السائدة بحيث يمكنه من التفكير المستقل والاعتراف بوجود المشاكل، والتصرف بشكل مختلف، بدون فقدان الشعور بالأمان.